الأمم المتحدة: الحوثيون يتعاونون مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية

الأمم المتحدة: الحوثيون يتعاونون مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية
ميليشيا الحوثي

كشف تقرير أممي عن خطر ماثل لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وخارجها، مشيرا إلى طموح التنظيم لتنفيذ عمليات دولية، مؤكدًا وجود تعاون قوي بين التنظيم وميليشيا الحوثي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت رئيسة اللجنة المعنية بداعش والقاعدة بمجلس الأمن الدولي تراين هايمرباك -في تقرير لها، اليوم الثلاثاء- أنه على الرغم من النكبات التي تكبدها التنظيم في الفترة الأخيرة، فإنه لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا في اليمن وخارجه، لافتة مشيرًا إلى أن القاعدة يطمح إلى إحياء القدرة على تنفيذ العمليات دوليًا.

وأشار التقرير إلى "أن تنظيم القاعدة يعمل بواسطة لجان، من ضمنها لجنة عسكرية يقودها سعد بن عاطف العولقي، ولجان أمنية وشرعية وطبيَّة وإعلامية".

وأوضح أنه "على الرغم من استمرار سريان وقف إطلاق النار مؤخرًا، فإن تنظيم القاعدة يستغل فعليًا النزاع في اليمن، مستفيدًا من نجاح إستراتيجية الاندماج داخل القبائل المحلية التي تجعله يكسب المؤيدين".

وأشار التقرير إلى أنه "من بين المناطق التي يتخذ منها التنظيم معاقل لمقاتليه وقياداته في اليمن، محافظات: مأرب، وأبين وشبوة، إضافة إلى محافظات حضرموت والمهرة والجوف".

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في مصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

هدنة برعاية أممية

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية